ومشروع قانون » التعريب « يثير جدلاً فـي الشورى

تشمل كافة المواضيع القانونية التي ليس لها محل في قسم القانون العام أو الخاص بالتحديد.

ومشروع قانون » التعريب « يثير جدلاً فـي الشورى

مشاركة غير مقروءةبواسطة SOUL OF LAW » الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 9:18 am

ناقش اعضاء مجلس الشورى في جلستهم أمس قانون الحفاظ على سلامة اللغة العربية وهو القانون الذي لطّف من أجواء الجلسة إثر تعليقات طريفة لم يستطع معها الأعضاء ان يأخذوا القانون على محمل الجد، حيث أعيد مرة أخرى إلى اللجنة لانتظار ذات القانون الذي يعمل على إعداده النواب .
فيما أكدت سميرة رجب بأن وسائل الإعلام هي أكثر المؤسسات حاجة لمثل هذا القانون مستشهدة بعدم وجود مدقق لغوي في تلفزيون البحرين، ويأتي هذا القانون لينقذ وزارة التجارة من الإحراج خصوصاً في ظل تزايد الأخطاء اللغوية في إعلانات الشوارع .
وقالت دلال الزايد : تناول هذا القانون في مواده المؤسسات ذات الأهمية كوزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الخارجية، فلماذا لم يُستدعَ ممثلون عن هذ الوزارات؟
أما بالنسبة للتشريعات القانونية في البحرين فقد تضمن القانون ضرورة تضمين اللغة العربية في صياغة التشريعات التي تحتوي نصوص المحاكم ووجوب أن تكون مراسلاتها باللغة العربية، وفي حال المخالفة يترتب على هذه المؤسسات عقوبة مالية، ويلزم هذا القانون وزارة التجارة بالنسبة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية كتابتها باللغة العربية، ويضعنا القانون أمام نصوص واتفاقيات ثنائية دولية يجب أن تكتب باللغة العربية أيضاً، من البديهي ان يترتب على هذا المشروع زيادة للمصروفات في استجلاب المترجمين .
واشارت عضو مجلس الشورى ندى حفاظ إلى عدم إمكانية تطبيق التعريب في المجال الطبي قائلة '' تطبيق الموضوع في وزارة الصحة أمر مستحيل، فهذا يعني بأن الأوراق البحثية والطبية ستترجم بالعربية، فبالنظر إلى التجربة السورية غير الناجحة في هذا المجال فإنه محال ان يتم تطبيقه هنا في البحرين، فمازلت الدول العربية من الناحية الطبية تتعلم من الدول الأخرى، ولا أعرف كم من المترجمين سيلزمنا لتعريب الطب علماً بأن 40٪ من الممرضين لايتحدثون العربية، نحن بحاجة إلى ميزانية تدعم كفاءة ممرضينا لا إلى زيادة عدد الممرضين الذين يتحدثون العربية، وهذا الهدف رائع ولكنني لا اتوقع له النجاح حتى بعد عشرين عاماً في وزارة الصحة !
أما سيد ضياء الموسوي فقال '' اللغة العربية مهمة جداً وهي لغة قومية تعكس جانباً من الحضارة الإسلامية، إلا أن الحديث عن ميزانية تطبيق هذا المشروع سيكلف الكثير من المترجمين، مع الوضع في الإعتبار بأن ترجمة الورقة الواحدة من اللغة الإنجليزية إلى العربية تكلف حوالي 5 - 10 دينار، فما بالكم في الإستثمار لبناء دولة حداثوية، التساؤل الآن هل سنعقد مؤتمراتنا باللغة العربية؟ اليابان رغم إعتزازهم باللغة اليابانية إلا أنهم يعقدون مؤتمراتهم باللغة الإنجليزية '' .
ورداً على ماتضمنه القانون من محاربة للهجة الدارجة قالت وداد الفاضل '' نريد من اللجنة توضيح المبررات لضم اللهجة الدارجة مع اللغة الإنجليزية في هذا القانون، فمن غير المعقول ان يمنعنا القانون من استخدام اللهجة الدارجة، ويبدو بأن هذا القانون يشير إلى الإحساس بعقدة الأجنبي، هنالك أمور لايمكن تطبيقها، إذ سيكلف تطبيقها الدولة أموالاً طائلة .
ودافع عضو مجلس الشورى الشيخ علي العصفور باستماتة عن اللغة العربية مستشهداً بالقرآن الكريم وأعطى محاضرة أشبه بخطب المساجد دعا فيها إلى الالتزام بأحكام الدين الإسلامي قائلاً '' الاستثمار لن يتأخر في حال استخدمنا اللغة العربية، فلغتنا ليست عائقاً، يكفي أن الأمم المتحدة تخاطبنا باللغة العربية، كما أن الاستثمار لو يذهب إلى الربع الخالي فإنه لن يضيع أمام لغة، ومن يقول بأن اللغة العربية عائقاً فهذا انتقاص لحق الله، قال تعالى '' إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون '' فالله سبحانه وتعالى لحكمة إلهية جعل القرآن باللغة العربية كونها أوسع اللغات وأقواها فهماً، وقال تعالى ( وكذلك انزلناه حكماً عربياً ) فحتى في الأحكام فإن صياغة القوانين جاءت عربية، لشمولية اللغة العربية، هناك من الأعضاء من يستغرب توقيعنا معاهدات ثنائية او دولية باللغة العربية وردي عليهم بأن الجن فهموا اللغة العربية فما بالكم بالدول الأجنبية والقائمين عليها من الإنس؟ فهل اللغة العربية عائقاً ؟ !


المصدر صحيفة الوطن
صورة العضو الشخصية
SOUL OF LAW
 
مشاركات: 221
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:10 am
الجنس: ذكر

العودة إلى الساحة القانونية العامة

 


  • { RELATED_TOPICS }
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائر/زوار